التفريق بسبب العيوب

الجمل للإستشارات القانونية > Law Service > شرعي > التفريق بسبب العيوب
  • Categories:

التفريق بسبب العيوب الذي أخذت به قوانين الأحوال الشخصية في البلاد العربية والإسلامية مصدره التشريع الإسلامي، وهو يبين حرص الشريعة الإسلامية على أن تسود العلاقة الزوجية السكينة والمودة والرحمة، فإذا وُجد عيب ينغص هذه العلاقة ويكدرها بحيث لا يتحقق الهدف من العقد، فإن أكثر فقهاء الشريعة الإسلامية قد أعْطَوْا للمتضرر من العيب الحق في إنهاء العقد إن رغب في ذلك. وقد اختلف فقهاء الشريعة الإسلامية في العيوب التي تجيز لأحد الزوجين طلب التفريق بين موسع ومضيق ومانع، وبعبارة أخرى بين مجيز للتفريق بين الزوجين بكل عيب ينفر منه أحد الزوجين، وبين مانع لا يجيز التفريق بالعيب مطلقا، وبين متوسط حصر العيوب المجيزة للتفريق في نوعين:

الأول: العيوب التناسلية؛ كالجَبِّ والعُنَّة والخِصاء في الرجال؛ والرَّتق والقَرَنِ والعَفَلِ والإفضاء في النساء.

والثاني: العيوب المنفرة أو الضارة؛ كالجنون والجُذام والبرص.

وبما أن العقم إحدى المشكلات التي قد تواجه الأسرة وتعصف باستقرارها، وتؤدي إلى النفرة بين الزوجين، وتذهب بالمودة بينهما، وقد يكون أحد الزوجين حريصا على فسخ النكاح بسبب عقم الآخر، وبما أن العقم كعيب من العيوب فإننا قد اخترنا العقم نموذجا للعيوب التي قد تصيب أحد الزوجين أو كليهما .